ولو سكت عليه كما فعل في "التلخيص"؛ (٣/ ١٧٥)؛ لكان أحسن.
نعم؛ هو حسن لغيره، فقد وجدت له طريقًا أخرى، كما سنذكره إن شاء الله تعالى.
والحديث أخرجه البيهقي (١/ ٤٢٥) من طريق المصنف رحمه الله تعالى.
قلت: ثم وجدث الحديث في "سيرة ابن هشام"(٢/ ٢٠): قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ... به. فاتصل السند -والحمد لله-، فهو حسن.
وأما الطريق الآخر للحديث؛ فهو ما أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(٨/ ٣٠٧) قال: أخبرنا محمد بن عمر: ثني معاذ بن محمد عن يحيى بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: أخبرني من سمع النَّوَّارَ أم زيد بن ثابت تقول:
كان بيتي أطول بيت حول المسجد؛ فكان بلال يؤذن فوقه -من أول ما أذن إلى أن بنى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مسجده-، فكان يؤذن -بعدُ- على ظهر المسجد؛ وقد رفع له شيء فوق ظهره.
ومحمد بن عمر: هو الواقدي؛ ضعيف. وقال ابن دقيق في "الإمام":
"هذا الخبر حسن"(١).
وفي الباب أحاديث أوردتها في "الثمر المستطاب"؛ فلتراجع. وانظر "المجموع" أيضًا.
(١) انظر تمام كلامه على الحديث فيما يأتي من الكلام على الحديث (رقم ٥٤٢ / ص ٣٥).