قلت: ويخطر في البال أن فيهم من تفرد بتوثيقه ابن حبان، كمثل من سبق؛ وإلا لما صرح الحافظ بتضعيف إسناده وهو يستحق التحسين، وهو عندنا أقعد في الحديث وأعلم به ممن حسنه ووثقه.
وحديث ابن عباس؛ فيه -كما قال الهيثمي-:
"العباس بن عامر الضَّبِّيُّ؛ ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون".
وحديث ابن عمر؛ فيه داود بن الزبرقان، وهو ضعيف.
وحديث زيد بن حارثة؛ فيه ابن لهيعة؛ وما ضعفه إلا من قبل حفظه، فيحتج به في الشواهد.
وحديث أبي موسى؛ فيه محمد بن عبد الله بن عمير بن عبيد، وهو منكر الحديث.
وحديث أبي أمامة؛ فيه رجل مجهول، وآخر لم يُسَمَّ.
وحديث عائشة؛ فيه رجل لا يعرف.
وحديث أبي سعيد الخدري؛ فيه عبد الحكم بن عبد الله، وهو ضعيف.
وهو عند الطيالسي في "مسنده"(رقم ٢٢١٢).
وفي الباب أيضًا عن أبي هريرة؛ قال المنذري -وتبعه الهيثمي-:
"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن".
وبالجملة فالحديث يرتقي إلى درجة الصحة بهذه الشواهد الكثيرة، التي بلغت اثني عشر شاهدًا، وفيها ما هو حسن عند بعضهم، وفيها ما هو محتج به في