للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيس من برئه (١)، وهما وجهان في مذهب أحمد (٢).

وأنكر أكثر العلماء ما قاله أولئك في حيل الأيمان، وكانت الأيمان عند الجمهور لا تحتاج إلى الحيل التي احتاج إليها أولئك، لأنَّ يمين المكره لا تنعقد عند أكثرهم، وكذلك الحلف بالنذر يمين مكفرة عند الأكثرين إلا مالكًا؛ فمنْ طَرَدَ الدليل والقياس في الحلف بالطلاق والعتاق سَلِمَ من التناقض، وكان قوله متضمنًا إظهار محاسن الإسلام التي بعث بها خير الأنام، ومن تناقض قوله لم يكن ذلك قادحًا في حُسْنِ ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسلامته من التناقض.

* * * *


(١) في الأصل: (برؤه)، ولعل الصواب ما أثبتُّ.
(٢) بيان التحليل (ص ٣٠٨ - ٣١٣).