للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حزم وكثيرٌ من الشيعة مثل: المفيد (١) والطوسي (٢) والموسوي (٣) وغيرهم، ونقلوا هذا عن علماء أهل البيت.

وهؤلاء رأوا بعض الأجوبة المنقولة عن بعض أهل البيت في بعض التعليقات، ويكون ذلك مما يقصد به اليمين، فلم يتفطنوا لهذا الفرق، ونقلوا عن أولئك العلماء من أهل البيت أنهم يُسَوُّون بين التعليق الذي يقصد به اليمين والذي يقصد به الإيقاع، وغلطوا عليهم في هذا النقل، كما غلط هذا المعترض وأمثاله فيما ينقلونه عن بعض الصحابة والتابعين من التسوية بين هذين التعليقين، ومن الفرق بين التعليق الذي يقصد به اليمين وبين تعليق


(١) هو: محمد بن محمد بن النعمان، المعروف بالمفيد شيخ الرافضة، أبو عبد الله، ولد سنة (٣٣٦) وقيل (٣٣٨)، وتوفي سنة (٤١٣).
انظر في ترجمته: شذرات الذهب (٥/ ٧٢)، تاريخ الإسلام (٩/ ٢٢٧)، سير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٤٤).
(٢) هو: محمد بن الحسن بن علي الطوسي، أبو جعفر، تفقَّه أولًا على مذهب الشافعي، ثم لازم المفيد فتحوَّل إلى مذهبه الرفض، توفي سنة (٤٦٠).
انظر في ترجمته: تاريخ الإسلام (١٠/ ١٢٢)، سير أعلام النبلاء (١٨/ ٣٣٤)، طبقات الشافعية الكبرى (٤/ ١٢٦).
(٣) هو: علي بن الحسين بن موسى، أبو القاسم الموسوي العلوي، المعروف بالشريف المرتضى، وهو أخو الشريف الرضي، كان رافضيًا ورأسًا في الاعتزال، ولد سنة (٣٥٥)، وتوفي سنة (٤٣٦).
انظر في ترجمته: تاريخ بغداد (١٣/ ٣٤٤)، تاريخ الإسلام (٩/ ٥٥٧)، شذرات الذهب (٥/ ١٦٨ وما بعدها).