قليلاً: قال ابن أبي دُواد: وغمرني البولُ فلم أقدِرْ على حَبْسِه، وعلمت أنّي إن قمتُ قُتِلَ الرجلُ، فجمعت ثيابي تحتي وبُلْتُ فيها، حتى خلّصتُ الرجل قال: فلمّا قمت نظر المعتصمُ إلى ثيابي رطبةً فقال: يا أبا عبد الله، أكان تحتكَ ماءٌ؟ فقلت: لا، يا أمير المؤمنين، ولكنّه كان كذا وكذا! فضحك المعتصم، ودعا لي وقال، أحسنت، باركَ اللهُ عليك، وخلَعَ عليه وأمر له بمائة ألف درهم. . . وقال أبو العيناء: كان الأفشينُ - التركي وكن من أجلِّ قوادِ المعتصم، وأبلى في أمر بابكٍ الخُرَّميِّ بلاءً حَمِدَه له - يحسد أبا دُلَفَ القاسمَ بن عيسى العجلي - وهو كذلك أحد قواد المأمون ثم المعتصم من بعده، وكان تحت إمرة الأفشين في حرب بابك - للعربية والشجاعة