الجُذْوة: الجَمْرة، والشَّفير: ناحيةُ الوادي من أعلاه، وهارٍ: يقال: هار الجرف والبناء: انهار وانهدم.
وقال شاعر:
أَمَرَّ الزَّمانُ لنا طَعْمَهُ ... فَما إنْ تَرى ساعَةً عَذْبَهُ
وقال آخر:
أُفٍّ مِنَ الدُّنيا وأسْبابِها ... فإنّها للحُزْنِ مَخْلوقَهْ
هُمُومُها ما تَنقَضي ساعَةً ... عَنْ مَلِكٍ فيها ولا سُوقَهْ
وقال آخر:
تأتي المَكارِهُ حين تأتي جُمْلةً ... وتَرى السُّرورَ يُجيءُ في الفَلتَاتِ
وقال ابن نُباتة السّعدي:
وما خَيْرُ عَيْشٍ نِصْفُهُ سِنَةُ الكَرَى ... ونِصْفٌ به نَعْتلُّ أو نَتوَجّعُ
مَعَ الوَقْتِ يَمْضِي بُؤْسُه ونَعِيمُه ... كأَنْ لَمْ يكُنْ والوَقْتُ عُمرُك أَجْمَعُ
وقال الشريف الرضي:
يا آمِنَ الأقْدارِ بادِرْ صَرْفَها ... واعْلَمْ بأنَّ الطَّالِبِينَ حِثَاثُ
خُذْ مِن ثَرائِكَ ما اسْتَطَعْتَ فإنّما ... شُرَكاؤُكَ الأيَّامُ والوُرَّاثُ
لمْ يَقْضِ حَقَّ المالِ إلا مَعْشَرٌ ... وَجَدوا الزّمانَ يَعيثُ فيه فَعَاثوا
تحْثُو على عَيْبِ الغَنيِّ يدُ الغِنى ... والفقرُ عَنْ عَيْبِ الفَتى بَحَّاثُ
المالُ مالُ المَرْءِ ما بلَغَتْ به الشَّ ... هواتُ أو دَفَعَتْ به الأحْداثُ
ما كانَ منه فاضِلاً عَنْ قُوتِه ... فلْيَعْلَمَنَّ بأنَّه ميراثُ
ما لي إلى الدُّنيا الغَرورَةِ حاجةٌ ... فليَخْزَ ساحِرُ كَيْدِها النَّفَّاثُ
سَكَناتُها مَحْذورَةٌ وعُهودُها ... مَنْقوضَةٌ وحِبالُها أنكاثُ