للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال هم سواسِيةٌ وسَواسٍ وسُؤاسية: إذا استَوَوْا في اللُّؤمِ والخِسَّة والشَّرِّ وقال آخر:

شبابُهم وشيبُهمُ سَواءٌ ... سَواسِيةٌ كأسْنانِ الحِمارِ

وأسْنانُ الحَمارِ مُستوية

وقال طرفة بن العبد:

كلُّ خليلٍ كنتُ خالَلْتُه ... لا تَرَكَ اللهُ له واضِحَهْ

كلُّهُمْ أرْوغُ مِنْ ثَعْلَبٍ ... ما أشْبَهَ اللّيلةَ بالبارِحَهْ

وقال المتنبي:

ولَمّا صارَ وُدُّ النَّاسِ خِبّا ... جزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتِسامِ

وصِرْتُ أشكُّ فيمَنْ أصْطَفيهِ ... لعِلْمي أنّه بَعْضُ الأنامِ

وقال ابن الرومي:

واعْلَمْ بأنَّ النّاسَ مِنْ طينةٍ ... يصدق في الثَّلْبِ لَها الثالِبُ

لولا علاجُ النّاسِ أخلاقَهم ... إذَنْ لَفاحَ الحَمأُ اللازِبُ

وقال المتنبي:

أذُمُّ إلى هذا الزَّمانِ أُهَيْلَهُ ... فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ وأحْزَمُهُمْ وَغْدُ

وقال:

إنّما أنْفُسُ الأنيسِ سِباعٌ ... يَتَفارَسْنَ جَهْرةً واغْتِيالا

مَنْ أطاقَ الْتماسَ شَيْءٍ غِلاباً ... واغْتِصاباً لَمْ يَلْتَمِسْهُ سُؤالا

كلُّ غادٍ لِحاجةٍ يتَمنّى ... أنْ يكونَ الغَضَنْفَرَ الرِّئْبالا