للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَسيلُ على حَدِّ الظُّباتِ نُفوسَنا ... ولَيْسَتْ على غَيْرِ الظُّباتِ تَسيلُ

وقال عنترة:

بَكَرَتْ تُخَوِّفُني الحُتوفَ كأنَّني ... أصْبَحْتُ عَنْ عَرَضِ الحُتوفِ بِمَعْزِلِ

فأجَبْتُها: إنَّ المَنيَّةَ مَنْهلٌ ... لابُدّ أنْ أسْقى بِكأسِ المَنْهَلِ

فَاقْنَيْ حَياَءكِ لا أبالكِ واعْلَمي ... أنّي امْرُؤٌ سَأموتُ إنْ لَمْ أقْتَلِ

إنَّ المَنيَّةَ لَوْ تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ ... مِثلي إذا نَزَلوا بِضَنْكِ المَنْزِلِ

الحُتوف: المَكاره والمَتالف، وعن عَرَضٍ أي ما يعرض منها وبمعزل، أي في ناحية منعزلة عن ذلك، و: منهل: مورد، وقوله: فاقْنَيْ حياءَك، أي احفظيه ولا تضيّعيه،

والضنك: الضيق يقول: إنَّ المنيةَ لو خُلقت مِثالاً لكانَتْ في مثل صورتي. . . . .

وقال خالد بن الوليد وهو في مرض الموت: لقد لَقيتُ كذا وكذا زَحْفاً، وما في جَسدي مَوْضِعُ شِبْرٍ إلا وفيه طعنةٌ أو ضربةٌ أو رَمْيةٌ، ثُمَّ ها أنا ذا أموتُ على فراشي حَتْفَ أنفي! فلا نامت أعْينُ الجُبناء. . .

وقد تقدم ذلك

وقال المُفضَّل بن المهلب بن أبي صُفرة: