للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال المتنبي:

ويَسْتَعْظِمونَ المَوْتَ والمَوْتُ خادِمُهْ

وقال سلم الخاسر:

كأنَّ المَنايا جارِياتٌ بأمْرِهِ

وقال الفرزدق:

تَلمََّظَ السَّيفُ مِنْ شَوْقٍ إلى أنَسٍ ... فالمَوْتُ يَلْحَظُ والأقْدارُ تَنْتَظِرُ

أظلَّه مِنْكَ حَتْفٌ قَدْ تَجلَّلَه ... حتّى يُؤامِرَ فيهِ رأيَكَ القَدَرُ

وقيل للإسكندر: إنّ في عسكر دارا ألفَ مُقاتل، فقال: إن القصّاب الحاذقَ وإنْ كان واحداً لا يَهولُه كثرةُ الغَنَمِ. . . وقال شاعر:

فواحِدُهُمْ كالألْفِ بأساً ونَجْدةً ... وألْفُهُمُ لِلْعُجْمِ والعُرْبِ قاهِرُ

وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الطائي ويذكر ما صنع بالخُرَّميَّة:

لقيتَهُمْ والمَنايا غَيْرُ دافِعةٍ ... لِما أمَرْتَ بهِ والمُلْتقى كَبَدُ

في مَوْقفٍ وَقَفَ المَوْتُ الزُّؤامُ بهِ ... فالمَجْدُ يُوجَدُ والأرْواحُ تُفْتَقَدُ

مُسْتَصْحِباً نِيّةً قدْ طالَما ضَمِنَتْ ... لكَ الخُطوبَ فأوْفَتْ بالّذي تَعِدُ

ورُحْبَ صَدْرٍ لَوَ أنَّ الأرْضَ واسِعةٌ ... كَوُسْعِه لَمْ يَضِقْ عَنْ أهْلِه بَلَدُصَدَعْتَ جَرْيَتَهُمْ في عُصْبَةٍ قُلَلٍ ... قَدْ صَرَّحَ الماءُ عَنْها وانْجَلى الزَّبَدُ