للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذَرِيني فإنَّ الشًُّحَّ يا أُمَّ هَيْتمٍ ... لِصالحِ أخلاقِ الرِّجالِ سَروقُ

وإذا اختبرْتَ عَلِمْتَ غيرَ مُدافَعٍ ... أنَّ السّماحَ سَجِيَّةُ الأبطالِ

وقال أبو تمام في ذلك - من أبيات يمدح بها خالد بن يزيد الشيباني:

وإذا رأيتَ أبا يزيدٍ في نَدًى ... وَوَغًى ومُبدِيَ غارةٍ ومُعِيدا

يَقْرِي مُرَجِّيه مُشاشَةَ مالِه ... وشَبَا الأسِنَّةِ ثُغْرةً ووَريدَا

أيقنتَ أنَّ مِن السّماحِ شجاعةً ... تُدْمِي وأنَّ مِن الشَّجاعةِ جودا

وقال المتنبي:

هو الشجاع يَعُدُّ البُخْلَ مِن جُبُنٍ ... وهْوَ الجوادُ يَعُدُّ الجُبْنَ مِنْ بُخُلِ

وقد عدوا الشجاعة لوناً من الجود فقال مسلم بن الوليد:

يجُودُ بالنَّفسِ إذْ ضَنَّ البخيلُ بها ... والجودُ بالنَّفْسِ أقْصَى غايةِ الجودِ