فجعل الله لهم هذه البقرة آية من آياته عزَّ وجلَّ، بأن تكونَ البقرة التي تفارق الحياةَ سببًا لحياة هذا القتيل؛ إذ لا رابطةَ في المعقول بين أن تُذبَح البقرة، ويُضرَب القتيلُ ببعض أجزائها فيحيا، فلو قِيل بضربِه بجزءٍ مِن بقرة حيةٍ لربما توهَّم متوهمٌ أنَّه استمدَّ الحياةَ مِن حياتها، ولكن أمرهم بضربِه بجزءٍ مِن بقرة ميتة، لتعود له الحياةُ بإذن الله. ثمَّ ذكَّرهم الله سبحانه أنه كما أحيا هذا القتيلَ بقدرته، كذلك يُحيي الموتى بعد مماتهم.