وأَصْحَابُ الْقَرْيَةِ -وهم الذين جاءت قصتهم في سورة يس- واشْتُهِرَ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ أَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ أَنْطَاكِيَةُ، وقد أرسل اللهُ إليهم أولًا رسولين ليدعواهم إلى توحيد الله وعبادته، فكذبوهما، فقواهما الله بإرسال رسول ثالث معهم، وجاء من أقصى القرية رجل مسرع خوفًا على قومه من تكذيب الرسل وتهديدهم بالقتل والإيذاء، ونصح قومه باتباع الرسل، فما كان من قومه إلا أن قتلوه، فأدخله الله الجنة. وقال متمنيًا: يا ليت قومي الذين كذبوني وقتلوني يعلمون بما حصل لي من مغفرة الذنوب، وبما أكرمني به ربي؛ ليؤمنوا مثلما آمنت.
(١) ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنّهما رزقاه بعد أن قُتِل هابيل. ويقال: إنّ أنساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث.