(٢) وتكون للهِ الغني عن عباده بتوحيده وطاعته وتعود منفعتها للعبد، (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ). (٣) وتكون لِكتابِ الله بتدبره وتعظيمه وحسن تلاوته والعمل به. (٤) ولِرَسولِهِ بتوقيره ونصرته وطاعته وإحياء سنته. (٥) ولأئمَّةِ المُسلِمِينَ بمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم برفق ومنهم العلماء ببث علومهم ونشر مناقبهم وتحسين الظن بهم. (٦) ولعامَّتِهم بإرشادهم لمصالحهم وحب الخير لهم. ولا يكون ناصحًا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إلا من بدأ بالنصيحة لنفسه، واجتهد في طلب العلم والفقه، ليعرف به ما يجب عليه، ويعلم عداوة الشيطان له وكيف الحذر منه، ويعلم قبيح ما تميل إليه النفس حتى يخالفها بعلم، ومن تدين بالدين الحق فقد نصح نفسه.