للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نفخة البعث]

ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا. يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ (١) عَلَيْهِمْ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأسَهُ، فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ فلَا أَدْرِي، أَكَانَ فِيمَنْ صُعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَاهُ اللهُ -عز وجل- فَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، ومَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ (٢).


(١) أَيْ: تُمْطِر مطراً خفيفاً.
(٢) قال أصحاب أبي هريرة له: أربعون يومًا؟. قال أبو هريرة: أبيت. قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت قالوا: أربعون سنة؟. قال: (أبيت) أي: أبيت أن أجزم أن المراد أربعون يوماً، أو سنة، أو شهراً، بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة. قال النووي: وقد جاءت مفسرة من رواية غير مسلم (أربعون سنة).

<<  <   >  >>