(٢) أي: الكل على حد سواء، يكون بكلمة (كن)، هذا بالنظر إليه تعالى، وأما بالنظر إلى عقول الناس وعادتهم، فآخر الخلق أسهل، كما قال تعالى: {وهو أهون عليه}. (٣) يعني: بِكِتَابَةِ الْحُجَّةِ وَ إشهاد الشُّهُودِ للتَّوَثُّق على الحقوق ومع البيِّنة عليها، ولم ينزل الإيجاب فيها. (٤) في ذلك ما يشير إلى أن الشيطان ابتدأ بإغواء حواء قبل آدم، وأنها تسببت في إغواء زوجها في الأكل من الشجرة والخروج من الجنة. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا، قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِآدَمَ: "يَا آدَمُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا"؟، فَاعْتَلَّ آدَمُ، فَقَالَ: "يَا رَبِّ زَيَّنَتْهُ لِي حَوَّاءُ". ومع ذلك فقد تاب الله عليهما، وأمر الرجال بحسن معاشرة النساء ورعايتهن ووعظهن والصبر عليهن وإكرامهن، وقد قال عليه الصلاة والسلام:" خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي".