وفيه توفيت رقية بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم، وهي زوج عثمان بن عفان. وكانت رقية أولاً عند عتبة بن أبي لهب فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبو لهب ابنه بطلاقها فتزوجها عثمان وهاجر بها إلى الحبشة. ولما ندب رسول الله الناس للخروج لاعتراض قافلة أبي سفيان أمر عثماناً أن يبقى عند رقية يمرضها ويعتني بها وكان سبب تخلفه هو أمر النبي صلى الله عليه وسلم له بالبقاء وقد أسهم له النبي صلى الله عليه وسلم كما أسهم لمن حضر بدراً ثم ما لبثت رقية في مرضها حتى توفيت رضي الله عنها. وتزوج عَلِيُّ بنَ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه- فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى.