للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كفر اليهود بالمسيح ابن مريم عليه السلام]

ثُمَّ أن اليهود كذّبوا الْمَسِيحَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وكانوا يَزْعُمُونَ أَنَّ الْمَسِيحَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ، بَلْ يَقُولُونَ: إِنَّهُ وَلَدُ غَيَّةٍ (١)، وقالوا على أمه بهتاناً عظيماً، وحرّضوا عليه وسعوا في قتله، و (كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) وقالوا: إن النصارى ليسوا على شيء من الدين الصحيح. (وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) (وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا)، وزعموا مع ذلك أنهم (أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) وأنَّ عزيراً ابنُ الله، وأن يد الله مغلولة، وأن الله فقير وهم أغنياء، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.


(١) زنية.

<<  <   >  >>