وقد وردت أحاديث في (ابن صياد) فهل هو الدجال؟ أم الدجال هو الوارد في حديث الجساسة؟ ابن صياد أو ابن صائد: اسمه: صافي وقيل: عبد الله بن صياد أو صائد. كان من يهود المدينة، وكان صغيراً عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وقد روت فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وأَبُو هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةُ وَجَابِرٌ -رضي الله عنهم- حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن تميم الداري ذكر له أنه رأى الدجال فِي الدَّيْرِ في جزيرة الجساسة على هيئة جاء في وصفها أنه: أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ خَلْقًا قَطُّ، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا، يَجُرُّ شَعْرَهُ، مُسَلْسَلٌ فِي الْأَغْلَالِ مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ، يَنْزُو فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، وأنّ أَحَدَ مَنْخَرَيْهِ مَمْدُودٌ وَإِحْدَى عَيْنَيْهِ مَطْمُوسَةٌ، وأَنَّهُ شَيْخٌ، وأنه سألهم عن ماءِ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ وعَيْنِ زُغَرَ، ونَخْلِ بَيْسَانَ الَّذِي بَيْنَ الْأُرْدُنِّ وَفِلَسْطِينَ، وعن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وكان جَابِرُ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ -مع أنه من رواة حديث تميم الداري (حديث الجساسة) - يَحْلِفُ بِاللَّهِ: أَنَّ ابْنَ الصَّائِدِ: الدَّجَّالُ، ويقول: إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروي كذلك عن أَبِي ذَر -رضي الله عنه- قوله: لِأَن أَحْلف عشر مرار أن ابن صَيَّادٍ هُوَ الدَّجَّالُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً أَنَّهُ لَيْسَ هو. ولا شك أن ابن صياد دجال من الدجاجلة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدجالين وقال: (لا تقوم السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ)، وابن صياد منهم وقد قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ "، فادعى الرسالة بذلك. وَمن دجله دَعْوَاهُ أَنَّهُ يَأْتِيهِ صَادِقٌ وَكَاذِبٌ وَأَنَّهُ يَرَى عَرْشًا فَوْقَ الماء. وقد ألمح ابن صياد بنفسه أنه هو المسيح الدجال؛ حيث قال: "وَاللهِ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ، وَأَعْرِفُ مَوْلِدَهُ، وَأَيْنَ هُوَ السَّاعَةَ مِنْ الْأَرْضِ، وَأَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَقِيلَ لِي: أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ ذَاكَ الرَّجُلُ؟، فَقُلْتُ: لَوْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا كَرِهْتُ". والنبي عليه الصلاة والسلام قال لعمر رضي الله عنه: "إِنْ يَكُنْهُ، فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ". فلم يستطع عمر -رضي الله عنه- أن يتسلط عليه مع قوة عمر في الحق حتى في خلافته ومع حلفه أن ابن صياد هو الدجال، ومع تسلط عمر على أهل الريبة والإفساد كصبيغ وغيره. وهذا مما يقوي القول بأن ابن صياد هو المسيح الدجال. وعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَائِدٍ مَرَّتَيْنِ، فَأَمَّا مَرَّةً، فَلَقِيتُهُ وَمَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ: نَشَدْتُكُمْ بِاللهِ، إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ لَتَصْدُقُنِّي؟، قَالُوا: نَعَمْ، فَقُلْتُ: هَلْ تُحَدِّثُونِي أَنَّهُ هُوَ؟، قَالُوا: لَا وَاللهِ، فَقُلْتُ: كَذَبْتُمْ، وَاللهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي بَعْضُكُمْ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَقَلُّكُمْ مَالًا وَوَلَدًا - أَنَّهُ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَكُونَ أَكْثَرَكُمْ مَالًا وَوَلَدًا، وَهُوَ الْيَوْمَ كَذَلِكَ، قَالَ: فَتَحَدَّثْنَا، ثُمَّ فَارَقْتُهُ. ثُمَّ لَقِيتُهُ مَرَّةً أُخْرَى يَوْمًا وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ وَقَدْ نَفَرَتْ عَيْنُهُ، قَدْ طَفِئَتْ وَهِيَ خَارِجَةٌ مِثْلَ عَيْنِ الْجَمَلِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى فَعَلَتْ عَيْنُكَ مَا أَرَى؟ مَتَى طَفِئَتْ عَيْنَكَ؟، قَالَ: لَا أَدْرِي (وَالرَّحْمَنِ)، قُلْتُ: كَذَبْتَ، لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأسِكَ؟، فَقَالَ: مَا تُرِيدُ مِنِّي يَا ابْنَ عُمَرَ؟ إِنْ شَاءَ اللهُ خَلَقَهَا فِي عَصَاكَ هَذِهِ. فَمَسَحَهَا وَنَخَرَ ثَلَاثًا، وَنَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ، وَانْتَفَخَ حَتَّى سَدَّ الطَّرِيقَ. فَزَعَمَ الْيَهُودِيُّ أَنِّي ضَرَبْتُ بِيَدَيَّ صَدْرَهُ وَقُلْتُ لَهُ اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُو قَدَرَكَ، وَزَعَمَ أَصْحَابِي أَنِّي ضَرَبْتُهُ بِعَصًا كَانَتْ مَعِي حَتَّى تَكَسَّرَتْ، وَأَمَّا أَنَا، فَوَاللهِ مَا شَعَرْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رضي الله عنها - فَحَدَّثْتُهَا، فَقَالَتْ لِي: رَحِمَكَ اللهُ، مَا أَرَدْتَ مِنْ ابْنِ صَائِدٍ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّمَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَلَى النَّاسِ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا. وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَد صَحِيح عَن جَابر قَالَ: "فَقدنَا ابن صَيَّادٍ يَوْمَ الْحَرَّةِ". فلم يثبت أنه مات أو دفن، مع اشتهار أمره. وأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي تَارِيخِ أَصْبَهَانَ مَا يُؤَيِّدُ كَوْنَ ابن صَيَّادٍ هُوَ الدَّجَّالُ، فَسَاقَ مِنْ طَرِيقِ شُبَيْلٍ بن عَرْزَةَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا افْتَتَحْنَا أَصْبَهَانَ كَانَ بَيْنَ عَسْكَرِنَا وَبَيْنَ الْيَهُودِيَّةِ فَرْسَخٌ فَكُنَّا نَأْتِيهَا فَنَمْتَارَ مِنْهَا فَأَتَيْتُهَا يَوْمًا فَإِذَا الْيَهُودُ يَزْفِنُونَ وَيَضْرِبُونَ فَسَأَلْتُ صَدِيقًا لِي مِنْهُمْ فَقَالَ مَلِكُنَا الَّذِي نَسْتَفْتِحُ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ يَدْخُلُ فَبِتَّ عِنْدَهُ عَلَى سَطْحٍ فَصَلَّيْتُ الْغَدَاةَ فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ إِذَا لِرَهْجٍ مِنْ قِبَلِ الْعَسْكَرِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ قُبَّةٌ مِنْ رَيْحَانٍ وَالْيَهُودُ يَزْفِنُونَ وَيَضْرِبُونَ فَنَظَرْتُ فَإِذا هُوَ ابن صَيَّادٍ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ فَلَمْ يَعُدْ حَتَّى السَّاعَةَ. قال ابن حجر: وَعَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ مَا عَرَفْتُهُ وَالْبَاقُونَ ثِقَاتٌ. وقال أبو عبد الله القرطبي: الصحيح أن ابن صياد هو الدجال. . وما يبعد أن يكون بالجزيرة في ذلك الوقت، ويكون بين أظهر الصحابة في وقت آخر. وَأَخْرَجَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ مِنْ طَرِيقِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ وَعَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ (وكلهم ثقات) قَالُوا جَمِيعًا: "الدَّجَّالُ لَيْسَ هُوَ إِنْسَانٌ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ مُوثَقٌ بِسَبْعِينَ حَلْقَةٍ فِي بَعْضِ جَزَائِرِ الْيَمَنِ لَا يُعْلَمُ مَنْ أَوْثَقَهُ سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَإِذَا آنَ ظُهُورُهُ فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ عَامٍ حَلْقَةً فَإِذَا بَرَزَ أَتَتْهُ أَتَانُ عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا فَيَضَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْبَرًا مِنْ نُحَاسٍ وَيَقْعُدُ عَلَيْهِ وَيَتْبَعُهُ قَبَائِلُ الْجِنِّ يُخْرِجُونَ لَهُ خَزَائِنَ الْأَرْضِ". قال الحافظ ابن حجر: "وَأَقْرَبُ مَا يُجْمَعُ بِهِ بَيْنَ مَا تَضَمَنَّهُ حَدِيثُ تَمِيم وَكَون ابن صَيَّادٍ هُوَ الدَّجَّالُ؛ أَنَّ الدَّجَّالَ بِعَيْنِهِ هُوَ الَّذِي شَاهده تَمِيم موثقًا، وَأَن ابن صَيَّادٍ شَيْطَانٌ تَبَدَّى فِي صُورَةِ الدَّجَّالِ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ إِلَى أَنْ تَوَجَّهَ إِلَى أَصْبَهَانَ فَاسْتَتَرَ مَعَ قَرِينِهِ إِلَى أَنْ تَجِيءَ الْمُدَّةُ الَّتِي قَدَّرَ اللَّهُ تَعَالَى خُرُوجَهُ فِيهَا". انتهى. والإمام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- اجتهد في الجمع بين الأحاديث والروايات مع اجتماع إنسي وشيطان جني في حادثة خروج الدجال، حيث أشكل على بعض العلماء الجمع بين حيث تميم الداري (حديث الجساسة) وأحاديث ابن صياد وروايات الثقات بأن الدجال شيطان وليس إنسان. قلت: ويحتمل أيضاً -والله أعلم- أن يكون ابن صياد هو الدجال الإنسي وأن الذي رآه تميم الداري في الجزيرة هو شيطانه الجني، وأن خروج الدجال الإنسي يكون مع شيطانه الجنّي من قبل المشرق لما يؤذن بخروجه، وبهذا تجتمع الأقوال، ويؤيده ما صح من أن أصحاب المهدي الذين يقاتلون الدجال بالشام يقولون عن الدجال لما يحاصرهم: (هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ). وقد يشبه ذلك -والله أعلم- ما جاء في مسند أحمد (١١٩٦) من حديث عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه لما ذَكَرَ حَدِيثَ الْمُخْدَجِ ووجده في قتلى الخوارج، قَالَ عَلِيٌّ: "فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ" -ثَلاثًا- "أَمَا إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي أنهم: ثَلاثَةَ إِخْوَةٍ مِنَ الجِنِّ، هَذَا أَكْبَرُهُمْ، وَالثَّانِي لَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وَالثَّالِثُ فِيهِ ضَعْفٌ". وقد حسن إسناده شعيب الأرنؤوط، وصححه أحمد شاكر. ويؤيد هذا الجمع أيضاً أنه لم يروَ عن صحابي واحد فيما أعلم أنه ينفي عن ابن صياد كونه الدجال مستدلاً بحديث تميم الداري (حديث الجساسة)، بل حتى ابن صياد نفسه حين أراد أن ينفي عن نفسه أنه الدجال؛ لم يحتج بحديث تميم الداري، وإنما تحجج بأمور أخرى كإسلامه ودخوله المدينة وسلامة عينيه وأن له ذرية وليس عقيماً، وكل ذلك قد يزول ويمنع عنه لما يؤذن له بالخروج، ومع ذلك حلف ابن صياد أنه يعرف الدجال وقال لأبي سعيد الخدري: (يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَمَا وَاللهِ لَأُخْبِرَنَّكَ خَبَرًا حَقًّاً، وَاللهِ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ وَأَعْرِفُ مَوْلِدَهُ وَأَيْنَ هُوَ السَّاعَةَ مِنْ الْأَرْضِ، وَأَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَقِيلَ لِي: أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ ذَاكَ الرَّجُلُ؟، فَقُلْتُ: لَوْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا كَرِهْتُ). ولكون الصحابة إما بين جازم ومؤكد بالحلف أو ظان في كون ابن صياد هو الدجال، كما جاء عن عمر الجزم بذلك وحلفه على ذلك أمام النبي صلى الله عليه وسلم وسكوت النبي عليه الصلاة والسلام وعدم تخطئته لعمر، وحلف جابر أيضاً على ذلك مع أنه من رواة حديث الجساسة، وهو الظاهر أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري كما في حديث سفره مع ابن صياد، وكذلك جزم ابن عمر بقوله: "والله ما أشك أن ابن صَيَّادٍ هُوَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ"، وسبق ذكر قصته مع ابن صياد وفيها ظهور العلامات والقرائن كنفور عين ابن صياد وانتفاخه حتى ملأ السكة ونخيره وتعليق حفصة أم المؤمنين على تلك الواقعة بما يشبه الجزم بأنه هو الدجال، وقول أبي ذر كذلك، وأن حديث الناس في عهد الصحابة والتابعين أن ابن صياد هو الدجال كما هو الظاهر من قصته مع أبي سعيد وأن الناس تفرقوا عن ابن صياد لما نزلوا في ذلك السفر لظنهم فيه، وكون ذلك مستمراً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتشار حديث تميم الذي كان على الملأ في المسجد وجمع له الناس ونودي عليهم بـ (الصلاةَ جامعة)، ورواه عدد من الصحابة منهم فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وثلاثة من المكثرين من رواية الحديث وهم: أَبُو هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةُ وَجَابِرٌ، ومع ذلك بقي جزم من علمنا خبرهم من الصحابة أو غلبة ظنهم في ابن صياد أنه هو المسيح الدجال، وحيث يَتْبَعُ الدجالَ قَبَائِلُ الْجِنِّ ويَبْعَثُ اللهُ مَعَهُ شَيَاطِينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، فلعل منهم شيطان جزيرة الجساسة، والله أعلم. (٢) أي: جِلْدَةٌ. (٣) وذلك حين أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (٤) عظيم الجسم. (٥) أبيض البشرة. (٦) يعني: شديدُ البياض. (٧) الأصلة هي: الحيَّة. (٨) يعني: شَعْرُ رأسِه مُتَكَسِّرٌ من الجُعُودَة. (٩) يعني: إِذَا مَشَى بَاعَدَ بَيْن رِجْلَيْهِ.