(٢) الْمَلَائِكَةُ لَيْسُوا إنَاثًا، ولا يَأكُلُونَ الطَّعَامَ، ولهم قُدْرَةُ عَلَى التَّشَكُّل، ولَا يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ كَلْب ولا صُورَة ولا جَرَس ولا بَوْلٌ مُنْتَقِع، ولَا يَصْحَبُونَ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلَا جَرَسٌ وَلَا جِلْدُ نَمِرٍ، ولَا يَقْرَبُونَ الْجُنُب، وتَتَأَذَّى الْمَلَائِكَةُ مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بنو آدم، ولهم قدارت وأحجام مختلفة وله وظائف وأعمال كثيرة. (٣) الْمَارِج: اللَّهَب الْمُخْتَلِطُ بِسَوَادِ النَّار. (٤) (السَّمُوم): هِيَ نَار شديدة الحرارة لَا دُخَان لَهَا تَنْفُذ من المسام. وفي الحديث: "الْجِنُّ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ، وَصِنْفٌ حَيَّاتٌ وَكِلَابٌ، وَصِنْفٌ يَحِلُّونَ وَيَظْعَنُونَ". قيل: أي أنواع في خلقتهن ليسوا كبني آدم نوع واحد وخلقة واحدة. قال الحكيم الترمذي: والصنف الثاني هم الذين ورد النهي عن قتلهم في خبر نهي عن قتل ذوي البيوت، وخبر نهي عن قتل الحيات؛ فإن تلك في صور الحيات، وهم من الجن ومن سكان البيوت. وقال وهب: إن من الجن من يولد له ويأكلون، ويشربون بمنزلة الآدميين، ومنهم من هو بمنزلة الريح، لا يتوالدون ولا يأكلون، ولا يشربون، وهم الشياطين. والله أعلم.