(٢) أي: وضع إبراهيم ابنه على جانب جبهته. وَلِكُلِّ إنْسَان جَبِينَانِ بَيْنهمَا الْجَبْهَة. (٣) جاء في الحديث: "إِنِّي كُنْتُ رَأَيْتُ قَرْنَيْ الْكَبْشِ حِينَ دَخَلْتُ الْبَيْتَ، فَنَسِيتُ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُخَمِّرَهُمَا فَخَمِّرْهُمَا، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ يَشْغَلُ الْمُصَلِّيَ ". أَيْ: تُغَطِّي قَرْنَيْ الْكَبْشِ الَّذِي فَدَى اللهُ تَعَالَى بِهِ إِسْمَاعِيل - عليه السلام - عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ. قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ تَزَلْ قَرْنَا الْكَبْشِ فِي الْبَيْتِ حَتَّى احْتَرَقَ الْبَيْتُ فَاحْتَرَقَا. (٤) يعنى المزدلفة (المشعر الحرام). وسميت (جمعًا) لاجتماع الناس بها أو لكونهم يجمعون فيها بين صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير. (٥) جعل الله الكعبة قياماً للناس ومورداً عظيماً دائماً لأهل تلك البلاد في الحج والعمرة، كما جعل المال قياماً للناس، وإليها يتجه المسلمون في صلاتهم كل يوم، وإليها يحجون، وقد احتار الفلاسفة قديماً في ذلك، حتى أنهم زعموا أن للكعبة طلسمات جاذبة للقلوب.