(٢) أمعاءه. (٣) السَّائبةُ: هي النَّاقةُ المتروكةُ والمنذورةُ للطَّواغيتِ، وكانت النَّاقةُ البِكْر تَبكُر في أوَّل نِتاج الإبل، ثمَّ تُثنِّي بعد ذلك في الولاداتِ التَّاليةِ بالإناث، فإذا وَلَدتِ النَّاقةُ عشرةَ أبطنٍ كلُّهن إناثٌ، فكانوا يُسيِّبونها لِطواغيتِهم إنْ وصلتْ إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذَكَرٌ. (٤) قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأكثم بن الجون الخزاعي: "يا أكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قُصْبه في النار فما رأيت رجلاً أشبه برجل منك به ولا بك منه". فقال أكثم: عسى أنْ يضرني شبهه يا رسول الله؟ قال "لا، إنك مؤمن وهو كافر، إنّه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي".