للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ظهور مهدي من العِتْرَة]

لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي، مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي (١) مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، أَجْلَى الْجَبْهَةِ (٢) أَقْنَى الْأَنْفِ (٣)، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا.

يَلْبَثُ فِيكُمْ سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا، فَإِنْ كَثُرَ فَتِسْعًا، فَتَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ، وَلَا تَمْنَعُ السَّمَاءُ شَيْئًا مِنْ قَطْرِهَا وَلَا الْأَرْضُ شَيْئًا مِنْ نَبَاتِهَا، وَيُعْطِي الْمَالَ صِحَاحًا وَتَكْثُرُ الْمَاشِيَةُ، وَتَعْظُمُ الْأُمَّةُ، وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ (٤) فَيَجِيءُ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي، أَعْطِنِي. فَيَحْثِي لَهُ فِي ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَحْمِلَهُ.


(١) عترة الرجل: أخص أقاربه، وعترة النبي - صلى الله عليه وسلم - بنو عبد المطلب، وقيل: قريش والمشهور المعروف أنهم الذين حرمت عليهم الزكاة.
(٢) أي: منحسر الشعر من مقدم رأسه، أو واسع الجبهة.
(٣) القنا في الأنف: طوله ودقة أرنبته، مع حدب في وسطه.
(٤) أي: كثير فائض.

<<  <   >  >>