للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مكوث بني إسرائيل في مصر]

وكان بنو إسرائيل قد استقروا في مصر بعد ما حصل التمكين ليوسف فيها؛ وكان يوسف قد دعا والده وإخوته إلى مصر، فنزحوا من فلسطين، ومات يعقوب ودفن عند آبائه في فلسطين، ففدفنوه هناك. ثم رجعوا إلى مصر، وعزى إخوة يوسف يوسف، وترققوا له؛ فأكرمهم، وأحسن منقلبهم؛ فأقاموا بمصر، ثم حضرت يوسف الوفاة؛ فأوصى أن يحمل معهم إذا خرجوا من مصر؛ فيدفن عند آبائه، فحنطوه، ووضعوه في تابوت.

وبعد ذلك تناسل الأسباط -وهم ذرية يعقوب (إسرائيل) من أبنائه الإثني عشر- وكثروا. (١)


(١) قيل أن بني إسرائيل أبوا أن يندمجوا مع المصريين؛ فعزلوا أنفسهم عنهم، وتواصوا فيما بينهم أن يكون لكل سبط نسله المعروف المميز عن بقية الأسباط، وذلك ليضمنوا الاحتفاظ بنسبهم؛ اعتزازاً به، باعتبار أنهم من ذرية الأنبياء. وبعد ثلاثة قرون أو تزيد اضطهدهم الفراعنة حكام مصر واستعبدوهم، حتى بعث الله نبيه موسى عليه السلام.

<<  <   >  >>