وقد أُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ على المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لِثَلَاث عَشْرَةَ ليلة مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، مصدقاً ومتمماً لما في التوراة وناسخاً لبعض شرائعها، وجاء فيه البشارة برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) وجاء فيه صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه: (وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).