(٢) قال الصحابةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وهَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟، فَقَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيْسَ مَعَهَا سَحَابٌ؟ "، قالوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ "، قالوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ، لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا". ومعنى (تُضَارُّونَ) أي: تضرون؛ لأن الضير: المضرة، من قوله تعالى: {قَالُوا لَا ضَيْرَ}. أي: لا تضرون أحداً، ولا يضركم بمنازعة، ولا مجادلة، ولا مضايقة. وفي رواية: "تُضامُّون" بضم أوله من الضيم، أي: تلحقكم مشقة. وفي أخرى: بفتح التاء وتشديد الضاد والميم معًا (تَضّامّون): تتفاعلون من التزاحم والانضمام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute