(٢) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: "أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الْمَشْرِقَ قِبْلَةً، قَوْلُ الله: انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا، وَاتَّخِذُوا مِيلادَ عِيسَى قِبْلَةً". ولا يعارض هذا ما ذكره غيره: أن الملك قسطنطين أمر النصارى بجعل القبلة لمشرق الشمس لما أفسد على النصارى دينهم. (٣) قال ابن كثير: جاء فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ: «فَمَرَرْتُ بِابْنَيِ الْخَالَةِ: يَحْيَى وَعِيسَى» وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ عَلَى قَوْلِ الْجُمْهُورِ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ ; فَإِنَّ أُمَّ يَحْيَى أَشْيَاعُ بِنْتُ عِمْرَانَ أُخْتُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ. وأيضاً جاء التصريح أنها (أختها) فيما راوه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: (فَأَتَتْهَا أُخْتُهَا امْرَأَةُ زَكَرِيَّا) وقال: حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وقال الذهبي: على شرط مسلم. خلافاً لقول بعض المؤرخين أن أشياع هي خالة مريم وليست خالة عيسى. (٤) قَالَ مَالِكٌ: أَرَاهُ لِفَضْلِ عِيسَى عَلَى يَحْيَى. (٥) قَالَ الثَّعْلَبِيُّ: وُلِدَ يَحْيَى قَبْلَ عِيسَى بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ. (٦) وقيل أن الذي ناداها ابنها عيسى من تحت قدميها، وعلمت بذلك أنه يتكلم، وكان ذلك سبباً لإشارتها إليه حين سألها قومها عن سبب حملها.