للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد جعل الله تعالى فتح خيبر على يد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وأَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يهودَ خَيْبَرَ أَنْ يَعْمَلُوهَا وَيَزْرَعُوهَا وَلَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نَتْرُكُكُمْ عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا"، فَأَقَرُّوهُ، فَأَقَرَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم. (١)

وفي أثناء غزوة خيبر حرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الأهلية، وأخبر أنها رجس، وأمر بالقدور فألقيت وهي تفور بلحومها، وأمر بغسل القدور بعد، وأحل حينئذ لحوم الخيل وأطعمهم إياها، كما نهى صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء.


(١) حَتَّى أَجْلَاهُمْ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ - رضي اللَّه عنه - فِي إِمَارَتِهِ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَا بعد إفساد ظهر منهم. وَأَجْلَى كَذَلِكَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه-، يَهُودَ فَدَكَ وَنَصَارَى نَجْرَانَ أَيْضًا مِنَ الحِجَازِ، وَقيل أنه لَمْ يُخْرِجْ أَهْلَ تَيْمَاءَ وَوَادِي القُرَى؛ لأنَّهُمَا مِنْ أَرْضِ الشَّامِ لَا مِنَ الحِجَازِ.

<<  <   >  >>