(٢) التلبينة: طعام يتخذ من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل، وسميت بذلك لشبهها باللبن في البياض والرقة، والنافع منه ما كان رقيقا نضيجاً، لا غليظا نيئاً. (٣) المجمة: مكان الاستراحة، وجم الفرس: إذا ذهب إعياؤه. والمعنى: أنها تريح فؤاده، وتزيل عنه الهم وتنشطه. (٤) وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة (قِدر) من تلبينة فطبخت، ثم صنع ثريد (وهو أن يخلط اللحم والخبز المفتت مع المرق) فصبت التلبينة عليها، ثم قالت: كلن منها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " التلبينة مجمة لفؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن". وتقول: هو البغيض النافع (أي: يبغضه المريض مع كونه ينفعه كسائر الأدوية). (٥) قال ابن حجر: "وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ السَّبْعَةُ أُصُولُ صِفَةِ التَّدَاوِي بِهَا، لِأَنَّهَا إِمَّا طِلَاءٌ، أَوْ شُرْبٌ، أَوْ تَكْمِيدٌ، أَوْ تَنْطِيلٌ، أَوْ تَبْخِيرٌ، أَوْ سَعُوطٌ، أَوْ لَدُودٌ، فَالطِّلَاءُ يَدْخُلُ فِي الْمَرَاهِمِ، وَيُحَلَّى بِالزَّيْتِ، وَيُلَطَّخُ، وَكَذَا التَّكْمِيدُ، وَالشُّرْبُ يُسْحَقُ وَيُجْعَلُ فِي عَسَلٍ أَوْ مَاءٍ أَوْ غَيْرِهِمَا، وَكَذَا التَّنْطِيلُ وَالسَّعُوطُ، يُسْحَقُ فِي زَيْتٍ وَيُقْطَرُ فِي الْأَنْفِ، وَكَذَا الدُّهْنُ وَالتَّبْخِيرُ وَاضِحٌ، وَتَحْتَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ السَّبْعَةِ مَنَافِعُ لِأَدْوَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَلَا يُسْتَغْرَبُ ذَلِكَ مِمَّنْ أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَاللهُ أعلم". فتح الباري (ج ١٦ / ص ٢٠٦). (٦) مأخوذ من السعوط، وهو ما يصب في الأنف، بأن يدق العود ناعما، ويدخل في الأنف. أو يبل ويقطر فيه. (٧) العُذْرَة هي: اللهاة. فالقسط الهندي علاج لالتهاب اللوزتين سعوطاً أو شرباً بماء. فلا تقطع اللهاة ولكن تعالج بالقسط الهندي. (٨) اللد: صب الدواء في أحد شقي الفم. (٩) ذات الجنب: قرحة أو قروح تصيب الإنسان داخل جنبه ثم تفتح ويسكن الوجع وذلك وقت الهلاك ومن علاماتها الوجع تحت الأضلاع وضيق النفس مع ملازمة الحمى والسعال، وهي في النساء أكثر. (١٠) الوجور: الدواء يوجر في وسط الفم، وتوجر الدواء: بلعه شيئاً بعد شيء، والرجل إذا شرب الماء كارهاً فهو التوجر والتكاره. وفي رواية: "ثم تسعطه إياه". يعني عن طريق الأنف. (١١) كانت أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - إذا أتيت بالمرأة قد حمت؛ تدعو لها، وأخذت الماء فصبته بينها وبين جيبها، وقالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نبردها بالماء". ولا يجوز سب الحمى، وهي تنفي الذنوب. (١٢) أي: فليرش عليه منه رشاً متفرقاً. قال في النهاية: والشن بالمعجمة الصب المنقطع. والسن -بالمهملة-: الصب المتصل. وهو يؤيد رواية المعجمة. وبما يؤيد به أيضا أن أسماء بنت الصديق رضي الله عنها كانت ترش على المحموم قليلاً من الماء بين ثدييه وثوبه، وهي لملازمتها للمصطفى صلى الله عليه وسلم داخل بيته أعلم بمراده. وقال العسكري: بمهملة، وقال: بمعجمة. (ثلاث ليال من) أي: في (السَّحَر) بفتحتين، أي: قبيل الصبح؛ فإنه ينفع في فصل الصيف في القُطر الحار في الحمى العرضية. (١٣) وفي رواية: (بِمَاءِ زَمْزَمَ). (١٤) المُمْرِض: صاحب الإبل المراض، والمُصِح: صاحب الإبل الصحاح، فمعنى الحديث: لا يورد صاحب الإبل المراض إبله على إبل صاحب الإبل الصحاح؛ لأنه ربما أصابها المرض بفعل الله تعالى وقدره الذي أجرى به العادة لا بطبعها، فيحصل لصاحبها ضرر بمرضها. وكان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن ارجع، فإنا قد بايعناك. (١٥) الجذام: علة رديئة تحدث من انتشار المرة السوداء في البدن كله، فتفسد مزاج الأعضاء حتى تتآكل. وتجذم الأصابع وتقطعها. (١٦) جاء في رواية قال: (وخز أعدائكم من الجن). (١٧) الغدة: الورم في الجسد، وهو قطعة صلبة يركبها الشحم، تكون في العنق وغيره. (١٨) المراق: ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها. (١٩) قال الليث: فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول.