للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحتمل. ثم فتحت باب الغرفة وصرخت:

- يا فريدا، الآن تأتين إلى البيت؟

دمدمت الفتات بضع كلمات غير مفهومة للاعتذار لم تلتفت إليها السيدة ماير التي استمرت قائلة:

- إذا تكرر هذا منك مرة أخرى فلا يمكن أن أسكت عنه أبداً وأغلقت الباب بشدة وهي تقول:

- إن الساعة قاربت الثانية. شيء جميل مع هذه الخادمة

وفي المستشفى كانت الخدم تنقل سريراً من غرفة المرضى وأخبرت الممرضة الطبيب بأن الرجل الشيخ الذي قطعت رجلاه قد مات. فهز هذا كتفيه. .

ولما ازداد إلحاح الرجل الأنيق المتقدم في السن هرب منه الشاب الآخر أيضاً وكان الفجر بدأ يتسرب نوره إلى الشوارع وهب نسيم نشيط من السماء. وانطفأت فجأة الأضواء في الطرقات وأخذت عجلات الحليب تدخل المدينة وارتفعت أصوات الكناسين. وكنت تسمع من النوافذ لمفتوحة أجراس الساعات ترن لإيقاظ النائمين. وبعد قليل كان العمال يتسربون من البيوت الخلفية مسرعين إلى أعمالهم. . .

تعريب ك. ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>