السيد الصافي شاعر انصرف في حياه إلى الشعر لا عمل له سواه وهو القائل:
قد جاء النزل لي سائلاً ... يقول ما شغلك في ذي الحياة
فحار عقلي في جوابي له ... حتى كأني غارق في سبات
فقلت شغلي الشعر في نظمه ... أدفع عني جحفل النائبات
نشر منذ نحو سنتين تعيب رباعيات الخيام فكانت ترجمته من أفضل الترجمات محافظة على الأصل ومقدرة في النظم وأخيراً نشر ديوان الأمواج وفيه طائفة صالحة من شعره السهل السائغ.
يعجبك من الديوان موضوعاته الطريفة مثل قصيدة حياتي وسراجي وغرفة شاعر وأن والدجاج والشاعر والفار والشاعر والقط إلى غيرها من القصائد والمقطوعات التي تعبر بدقة عن نفس الشاعر وحياته ونظره إلى المجتمع بصراحة لا جمجمة فيها وبيان سهل لا تكلف فيه ولا صنعة وق يفرط في اعتماده على طبعه وإلقاء الكلام على عواهنه فيهمل التهذيب في كثير من أبياته وله في ذلك رأي نظمه بقوله:
وبعد فطريقة الصافي في الصراحة والاعتماد على النفس والاستقلال بالرأي ومجاراة الطبع والبعد عن المغالاة والصنعة والتزويق أشبه بطريقة الزهاوي شاعر العراق.
خ. م.
الصحائف الضاحكة
يصدرها ويصورها: محمد الصالح الخماسي، تونس وهي اسم مجلة فكاهية جديدة في تونس وصلنا العدد الأول منها وهو في ٢٨ صفحة مصورة تصويراً متقناً يحتوي على قصة محلية تاريخية جيدة الأسلوب. وهذه المجلة تعد خطوة كبيرة في سبيل رقي الصحافة العربية في تونس التي أخذت تسابق أخواتها في الأقطار العربية الأخرى.