تحت طبقة الوحل تختلف كل الاختلاف عن الآثار الموجودة فوق هذه الطبقة. ومعنى ذلك أن الطوفان يفصل بين شعوب لا تربطها أية صلة بعضها مع بعض. فقد انقرضت بالطوفان أقوام خلفها غيرها فيما بعد. ويقدر العلماء بأن الطوفان قد حدث سنة (٣٠٠٠) قبل الميلاد. .
البواخر وخطر الحريق
كان الغرق قديماً من أهم الأخطار التي تتعرض لها البواخر وركابها على أن هذا الخطر أصبح اليوم تافهاً لا شأن له أمام أخطار الحريق ولقد أحصيت كبرى البواخر التجارية التي أبادها الحريق في السنوات العشر الأخيرة التي تنتهي في ١ كانون الثاني سنة ١٩٣٢ فكانت ٢٩٦ باخرة تجارة منها ١٦ فرنسية و٨ ألمانية و٨٨ أميركية و٧٣ انكليزية و ١٥ يابانية و ١٣ نرويجية ما عدا البواخر الصغيرة الأخرى. فقامت الشركات البحرية تدرس أسباب هذا الخطر وتفكر فيما يحول دونه ويظهر من مجمل ما كتب بهذا الصدد في المجالات الفرنسية أخيراً أن المهندسين الأخصائيين انقسموا إلى حزبين فمنهم من يرى الاقتصار على بناء البوار من المواد الحديدية والمعدنية ومنهم من يدافع عن استعمال الأخشاب ويبين المحاذير التي تنشأ عن الاكتفاء بغيرها ثم يدع للبحث الدقيق في طريقة أصلاح تمديد الخيوط الكهربائية التي نشأت أكثر الحرائق في البواخر عنها. وقد اقلق وضع هذه القضية على بساط البحث تجار الأخشاب فقاموا يذيعون وينشرون فوائد استعمال الأخشاب في البواخر ويؤيدون انه لا يمكن الوصول بسواها إلى أسباب الرفاه والراحة للمسافرين كما انه من الصعب جداً الاستغناء عنها. ويظهر لمن أمعن النظر في الحجج والأدلة التي يقدمها الفريقان إن كفة الذين يرون الاقتصار على المواد المعدنية في إنشاء البواخر وتزيينها هي الأرجح. وربما لا يمضي وقت طويل حتى نرى بواخر تجاريه كبيرة ليس فيها قطعة واحدة من الخشب وبذلك يأمن راكبوها على أنفسهم من خطر الحريق بين لجج المياه. .
أعظم اجتماع للرقص
في أول حزيران سنة ١٩٣٣ سيعقد في وارسو في اجتماع يحضره ثلاثة آلاف راقص وراقصة يشترك فيه نحو عشرين امة وسيكون أكثر الراقصين من بولاندا وفرنسا وانكلترا