العالم الأخرى لا تلعب إلا دورا ثانويا في حياتي ولا أتأخر عن تضحيتها في سبيل العلم.
ولا أعتقد إن الرجل العالم اقرب إلى السعادة من الجاهل. فإن رجل العلم لا يسلم أبدا من عذاب الشكوك والشبهات التي تعتوره على الدوام والتي لا يعرف الجاهل شيئا عنها. .
ويقول (آينشتاين):
إن الحقيقة لا تحتاج إلى من يدافع عنها لأنها هي نفسها الحجة الدامغة. ولكن إذا لم نكن في حاجة للدفاع عن الحقيقة فانه من الواجب أن نبشر بها وندعو إليها ونظهرها للآخرين الذين يسعون وراءها ولا يستطيعون الوصول إليها. .
المرأة والسياسة في نظر موسوليني
نشر أخيرا الديكتاتورية الطلياني موسوليني مقاله عن الدور الذي تلعبه المرأة
في حياة الشعوب جاء فيها:
اعتقد إن المرأة تفوق الرجل في الصفات الباطنية مثل قوة الحدس والمؤالفة وطيبة القلب والكرم وحب العائلة والتضحية غير المتناهية.
وبينما لا نجد منذ أول العالم امرأة نبغت في فن التلحين أو التصوير أو صناعة النحت أو البناء نصادف بين النساء كثيرات من مشاهير الكتاب والخطباء.
وقد اثبت النساء العجز التام في التفكير الفلسفي فلم يظهر بين الفلاسفة امرأة واحدة.
ومن هنا يتضح موقفي تجاه اشتراك المرأة في الحياة السياسية. فانا وان كنت اعترف بان الأصوات التي تعطيها المرأة المتوسطة في الانتخابات لا تختلف كثيرا عن أصوات الرجال المتوسطين إلا إنني أقول إن اشتراك النساء في الانتخابات النيابية على جانب عظيم من الخطورة لان الأكثرية في جانبهن. ومتى ازداد انقسام المسؤولية أنفسح المجال لضياعها وفسادها ولذلك فإنني من المعارضين لفكرة منح النساء حق الانتخابات رغم اعترافي للمرأة بالذكاء وبكثير من المزايا الأخلاقية.
وإذا كنت لا اشك في وجود كثير من النساء النابغات إلا إنني لا اعتقد مقدرة المرأة على العمل في ميدان السياسة فان السياسة أسمى الصناعات مقاما وأكثرها صعوبة وهي تتطلب معرفة بالناس نفوذا إلى نفسية الجماهير وتحتاج إلى كثير من التجارب والاعتدال والجرأة والسيطرة على النفس والسيادة على الآخرين ورباطة الجأش واطلاع تام على التاريخ