في هذه السنة يبدأ العهد الجديد في اليابان، عهد النهضة والتقدم (مه ئي جين)
وكانت الحكومة هي التي قامت بالإصلاحات الجديدة.
وكانت طبقة الارستوقراطيين العسكريين هي المتعلمة وقد نشأ على فكرة التضحية التي كانت تظهرها قديما في الفروسية والحروب الأهلية فاندفعت الآن بهذه الروح إلى اقتباس الأنظمة العسكرية والإرادية والسياسية والعلوم والصنائع الأوربية.
وتقدمت الجهود في هذه السبيل بسرعة خارقة فألغي النظام الإقطاعي وأعلنت مساواة جميع اليابانيين تجاه القانون واستدعيت البعثات العلمية والعسكرية والفنية من انكلترا وفرنسا والمنايا وأرسل آلاف من الطلاب إلى الجامعات الغربية وأسست المدارس الحديثة وأصدرت القوانين المدنية العصرية. ومنذ ١٨٧٠ بوشر في إنشاء السكك الحديدية والأسلاك البرقية والأساطيل الحربية والتجارية وأعلنت الخدمة العسكرية الإجبارية ونظم الجيش على أسس حديثة وزاد عدده حتى بلغ في مدة قصيرة ما يقارب ٤٠٠. ٠٠٠.
واصدر الميكادو في سنة ١٨٨٩ دستورا يحتفظ فيه بالقوة التنفيذية لنفسه ولكنه يجعل القوة التشريعية في أيدي مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
ولما نشبت الحرب الروسية - اليابانية سنة ١٩٠٥ وانتصر اليابانيون ذلك الانتصار الباهر عرف العالم اجمع مبلغ التقدم الذي وصلت إليه اليابان في مدة قصيرة.
ومنذ ذلك الوقت ازدادت اليابان سرعة في تقدمها حتى أصبحت اليوم في مقدمة الدول العظمى يبلغ عدد سكانها مع ممتلكاتها ٩٠ مليونا. وتزاحم تجارتها جميع الأمم الأوربية العريقة في الحضارة والصناعة.
وأنظار الأمم الشرقية متجهة اليوم إلى اليابان تعترف لها بالزعامة والقيادة في النضال العنيف القائم بين الشرق والغرب. . .