ويطالب المرأة بان تتغلب على الشعور بالنقص في نفسها الذي يلازمها والذي يجعلها تعتقد إنها لا قيمة لها في ذاتها وإنها لا تعتبر شيئا مذكورا إلا إذا كانت إلى جانب الرجل والولد. يجب أن تتحرر المرأة من قيود الدائرة الضيقة التي تدور حول الرجل والزواج والولد والتي تمنى فيها كل يوم بخيبة الأمل وانكسار الخيال فتعود على نفسها وتصبه امرأة مستقلة في ذاتها وفي أنوثتها أيضا بعداد لت تم لها ذلك من الوجهة الحقوقية والاجتماعية قبلا.
جميع هؤلاء الكتاب يعتقدون أن الحياة الزوجية، كما كانت قبل اليوم
قد انقض عهدها وأصبحت لا تصلح للأجيال المقبلة. فليس هناك احد ينكر على المرأة الحق في أن تشارك الرجل في حياة العمل وان تتمتع بالمساواة الحقوقية والاجتماعية.
ولكن المعضلة التي تشغل الأفكار هي معرفة التطور في علاقات الجنسين وحل هذا اللغز المسمى بالمرأة لان حياة الرجل لن تستقر ويسود فيها الاطمئنان والسعادة والإبداع إلا إذا أصبحت المرأة جزءا متمما له تنفحه القوة والنشاط وتغذي شعوره وتفكيره كما تتلقى منه ما ينقصها في حياتها الخاصة من عواطف ومبادئ. . .