وهذا (لئوماتياس) الذي اشتهر بكتاب عن رحلته في الشرق قد نشر رسالة يخاطب فيها ابنته قائلا: إياك ومحاولة التساوي مع الرجل! فإن المرأة أيضا لها قيمتها ولكن هذه القيمة عن قيمة الرجل. ويجب أن تنصرف همة النساء إلى نيل امتيازاتهن الخاصة كما ينبغي أن تصبح لهن قواعد أخلاقية خاصة.
ويبحث الأديب الروائي (آلفونس باكة) عن الخطر في إخضاع قوة الحب والشهوة الجنسية لسلطان العقل وسيطرة المنطق.
أما الكاتب الفيلسوف (اوتو فلاكه) فيقول أن تحكم العقل والمنطق مما ينتهي بالحب إلى الحقارة والتفاهة. وامرأة المستقبل لا مهمة لها في الحياة غير المهمة التي تقوم بها امرأة اليوم وقامت بها امرأة الأمس وهي: العناية بالحب والسمو به عن الانحطاط والابتذال.
ويدعي (روبرت موزيل) الكاتب الروائي أن المرأة قد سئمت أن تبقى دائما موضوعا لمثل الرجل العليا. وعدا عن أن الرجل لم يعد من القوة بمكانة
يستطيع معها إبداع المثل العليا الجديدة وتصورها فان المرأة بدورها قد أخذت اليوم على نفسها مهمة التفكير في أمانيها ورغباتها الخاصة في المستقبل.
ويتعرض (آكسل اككه بريخت) إلى الجمود واليأس الذي استولى على العالم الأوربي الغربي في أمور الحياة الجنسية ومسائل الحب ثم يثبت أن الناس
أمسوا لا يعتبرون الحب والعلاقات الجنسية إلا كحادث شخصي تافه لا وزن له في حياتهم ومن هنا ينشأ التردد والتذبذب الذي لا يطاق في موقف الرجل تجاه
المرأة ويقول (اككه بريخت): أن معضلة الحب ناجمة عن فقدان الحب. وغاية ما نرغب فيه هو أن نقدر على الرغبة.
وكذلك (هاينريخ ادوارد ياقوت) ينشد المرأة التي يجب أن تبتعد عن عالم الرجل وان تثير فيه الشوق غير المتناهي وان تعبن بأفكاره المنطقية التي تجلب إليه الشؤم والاضطراب بوضوحها وجلائها.
ويحاول (والترفون هوللاندر) إن يصور لنا المثل الأعلى للمرأة فيقول:
إن الأنوثة شيء قائم بذاته ولذاته، إنها في صورتها النقية الخالصة عنصر
ضروري وركن لا يستغنى عنه في بناء الحياة والعالم. ثم ينتقل إلى التطور الحديث