المعدن فتصبح ذراته مكهربة ايجابيا بينما الالكترونات المنطلقة منه تحمل كهربائية سلبية إلى السلك المعدني الكائن في وسط المصباح
ومنه إلى قطب الجهاز المتصل به. فإذا وصلنا هذا القطب بالقطب الآخر المتصل بالطلاء المعدني بواسطة سلك خارجي يجري في هذا الأخير تيار كهربائي يمكن قياسه بواسطة المقاييس الكهربائية العادية.
ومن البديهي انه إذا ازداد تألق النور الواقع على المصباح ازدادت قوة اهتزاز الأثير فيزداد عدد الالكترونات المنطلقة من الطلاء المعدني فتشتد قوة التيار الكهربائي الجاري في السلك الخارجي. والعكس بالعكس.
فإذا وقع على هذا المصباح شعاع من النور متغير التألق نتج عنه تيار كهربائي
متغير الشدة.
هذا هو مبدأ عمل البطارية الفوتو كهربائية التي تشكل الجزيء الرئيسي من الآلة التي تعرض الصور الناطقة. وسوف نعود إلى شرح عملها بالنسبة للسينما بعد أن نشرح الآلة الآخذة للمناظر الناطقة
تؤخذ مناظر السينما بواسطة آلة فوتوغرافية لا تختلف بمبدئها عن آلة التصوير العادية سوى أن الغشاء الحساس المكون من شريط (فيلم) طويل يتحرك على دولاب بسرعة منتظمة. فيرتسم عليه المنظر المتحرك في أوضاع مختلفة بالتتابع.
وعند عرض هذا الشريط في الفانوس يدار بنفس السرعة التي أخذت بها المناظر. فترتسم صورها على الشاشة البيضاء ويخيل للناظر أنها متحركة متواصلة مع أنها
بالحقيقة صور منقطعة لنفس الشيء في أوضاع مختلفة. وتعليل ذلك أن الشبح الذي يقع على شبكة العين يبقى مرتسما عليها برهة من الزمن بعد زوال الشيء المسبب للشبح. وفي احد جانبي الشريط يترك حقل لا يتجاوز عرضه ثلاثة مليمترات لأجل تسجيل الصوت وذلك على الكيفية الآتية.
إذا أحدث صوت أمام سماعة التلفون اهتزت طبلتها اهتزازا مماثلا لاهتزازات الجسم المصوت. وإذا وضعت السماعة في دائرة كهربائية حدث في شدة التيار تغيرات مماثلة لتغيرات الصوت. فإذا استعمل هذا التيار لإنارة مصباح كهربائي عادي لضاء هذا