الافرنسي. ولست تجد في أكثر الأفلام الناطقة الافرنسية سعيا لغاية وطنية فبينا الألمان يضعون كالروسيين روايات للدعاية الهتلرية أو الشيوعية قلما تجد في الأفلام الافرنسية غاية غير اللذة وأضاعت الوقت.
الصحافة في الصين
نشرت مجلة الأمة في بونس ايرس مقالا للكاتب (اشابار) عن صحافة الصين جاء فيه أن الصحافة في بلاد الصين قديمة جدا يرجع أصلها إلى عهد اختراع الطباعة بالصين. وأول جريدة ظهرت في بلاد الصين هي جريدة (تسينغ باو)
ومعناها أخبار العاصمة. وقد جاء ذكر هذه الجريدة في احد كتب التاريخ القديمة التي يرجع عهدها إلى القرن الثامن قبل المسيح. إذن فالصحافة في الصين قديمة جدا، ولكن بالرغم من قدمها فإنها لم ترتق إلا بعد سنة ١٨٣٣ حينما اخذ الصينيون يتصلون بالأوروبيين وقد تقدمت الصحافة في الصين بعد سنة ١٨٩٥ بمناسبة حرب اليابان وازداد عدد الجرائد من ٧ إلى ١٩.
والجرائد الصينية لا تختلف عن غيرها من جرائد العالم من حيث تشويه الحقيقة
وتبديل الحوادث ولعلها أكثر جرائد العالم كذبا.
فكانت تخبر مثلا أن عدد الأسرى من اليابان بلغ ١٢ مليونا في حين أن الجيش الياباني كله لم يتجاوز ١٠٠ ألف محارب.
ولا تقتصر الجرائد الصينية على هذه المبالغة في رواية الإخبار بل تتعرض للأشخاص وتنال من أعراضهم وتشتمهم ولذلك كثيرا ما يعتمد الحكام إلى تعطيل
الصحف وتأديب الصحافيين. فقد اصدر الإمبراطور في سنة ١٨٨٨ مرسوما جاء فيه: لما كانت الجرائد لا تهتم إلا بتهيج الرأي العام وتشويش النظام وكان أصحابها من المنتسبين للأدب فقد أمرنا بتعطيل كل الجرائد في جميع أنحاء الإمبراطورية - ولكن هذا التعطيل لم يستمر زمنا طويلا بل عادت الجرائد إلى
الظهور بعد ثورة ١٩١١ وازداد عدد الجرائد بصورة عجيبة جدا. وتكون الجرائد الصينية في الغالب مؤلفة من أربع صفحات وقد تبلغ ثماني صفحات بصورة استثنائية.
ولعل قلة صفحات الجرائد الصينية ناشئة عن صعوبة الطباعة. فالصينيون يستعملون