شواك: - أين نحن؟ لقد طال الوقت كثيراً. يظهر أن الأقدار رمت بنا مرة أخرى في سحن أو مكان رسمي لآخر في إدارة الحكومة الإمبراطورية - الملكية النمساوية - المجرية
ماريك: - ولكن هناك بعض الفروق شوايك: - المحل الرسمي يبقى محلا رسمياً. انه دائماً نفس الشيء. من الإمام ترى الناس الذين يدخلون يدعو مظهرهم جميعاً إلى الاحترام ولكن من خلف تجدهم كلهم من الأنذال الساقطين. أنني أعرف جيداً هذه الدوائر الرسمية التي يقف على بابها حرس.
ماريك: - ولكن أنظر يا شوايك إلى هذا الحارس، أن له أجنحة حقاً ونحن أنفسناً أيضاً. (ويأخذ كلاهما في لمس جسمه).
شوايك: - صحيح مثل الإوز ولكن ماذا يضر ذلك. ويظهر أن السبب إنما هو لأننا أصبحنا من الأموات.
ماريك (بغضب): أنهم قد لحقوا بنا، إذن، هؤلاء الأنذال. وأنا كنت أعتقد بأننا وفقنا للفرار. شواك: - لا تشغل فكرك، يا ماريك بما نالك من موتة الأبطال، فأنه لو لم نكن نحن لكان غيرنا من الكثيرين. ولا مندوخة من أن يسقط كل يوم بضعة آلاف في ساحة القتال. لأنه بدون ذلك لا تسمى هذه الحرب حرباً حقاً ولا يمكن أن يبقى لها ذكر في التاريخ إلا بهذه الصورة. هكذا يجب أن يكون.
ماريك: - إنني أحتقر الحرب. شوايك: - ولكن لاحق لك في الهياج والغضب بسبب هذا القليل من موتة الأبطال ماذا يلحقك من ذلك؟ لاشيء. (بينما الجنود يتزاحمون وصلت سيارة وفيها قائد في زي غريب مع سائقه) السائق: - نحن على أبواب السماء يا حضرة القائد. ومن الصعب أن نجتاز الزحام. وكل هؤلاء من الجنود.
القائد: - هؤلاء الخنازير، يرون القائد ولا يفسحون الطريق ولا يقومون بالثحية العسكرية؟ السائق: - ذلك صعب عليهم لأن أكثرهم قد فقد رأسه.
القائد: - لا تتأخر عن دهس أحدهم، فأنهم حينئذ لابد أن يحيوا عن الطريق. مالى الإمام دمن أكتراث. (تقدمت السيارة بين جمهور العساكر وفتحت في طريقها الأبواب. شوايك يقبض على يد ماريك ويقول له: - تعال معي ولا فأننا ننتظر إلى يوم القيامة وتعلق الاثنان بالسيارة)(في الساحة وراء أبواب السماء)