إيمانهم بأنهم مهضومو الحقوق وأنهم على حق فيما يطالبون به داعياً السيدات في النتيجة لأن يعتقدان أن نظامنا الاجتماعي فيما يتعلق بحقوق المرأة مابرح يتراوح بين الحق والقوة فتغلب فيه القوة الحق على أمره وأنه نظام كيفته وفسرته إرادة الرجال ومصالحهم الشخصية كما شاءت فتحكمت القوة الغاشمة فيه وهضمت الحق الصراح منه ذاكراً ما للمرأة السورية من الذكاء وحدة الفكر وقوة العقل إذا قيست بالنساء الغربيات وعلى الأخص بشقيقاتها شرقيات البلاد العربية، شارحاً كيف أنه على نهضة النساء لتوقف أكثر دعائم نهضتها الاجتماعية وكيف أن التربية القومية تعلو وتنحط بالنسبة لرقي نساء الجماعة وتقدمها وكيف أن نساء الجماعة هنّ دائماً مرآتها تنعكس عليها مبلغ حضارتها وما قطعته من مراحل في سبيل نطورها وتقدمها لكن الأنانية وحب الذات كثيراً ما يمنعان الرجال أن يعطوا ما لم يجهروا على إعطائه وقد ختم المحاضر كلامه بقوله: لا تنتظرن منا يا سيداتي شيئاً إلا متى غلبت قواً كن المعنوية نظامنا الاجتماعي وما بأيدينا من سلطات، نظن أنها حق من حقوقنا. فالحرية التي تطلبها الحقوق التي تطالبن بها هي كبقية الحقوق والحريات في هذه الحياة الدنيا وكلها لا تعطى إعطاء بل تؤخذ أخذاً.
كيف يجب التدخين
كتب الطبيب الألماني الشهير (فريدريك فون موللر) رئيس أحد المستشفيات في جامعة (ميونخ) مقالاً طويلاً عن التبغ ومضرات (النكوتين) الذي يحتوي عليه وبحث في أحسن الطرق لاتقاء هذه الأشرار. يقول (فول موللر) أنه قد ثبت بأن ليس هناك أية علاقة بين لون التبغ وبين مقدار ما يحتويه من النكوتين. فقد يوجد بعض أوراق التبغ القاتمة اللون التي يقل فيها مقدار النيكوتين وعلى العكس من ذلك في بعض الأنواع الناصعة.
وقد تحقق بأن لذة التبغ إنما هي ناشئة عن وجود مادة (النيكوتين). فإذا أزيلت هذه المادة أو لم يترك منها في التبغ إلا كمية صغيرة جداً تنقص عن الواحدة في الألف لم يبق لتدخين التبغ من لذة. وكذلك النكهة تفقد بإزالة (النيكوتين). وهكذا فإن المدمنين على التدخين لا يمكنهم أن يرضوا عن التبغ الطبيعي بديلاً. إذن ما هي الوسيلة لاتقاء مضرات التدخين؟ لقد ثبت أن كمية النيكوتين الموجودة في التبغ لا تنتقل كلها مع الدخان بل إن قسماً كبيراً منها يضيع بالاحتراق. ودليل ذلك أنه إذا أكل إنسان (سيكاراً) كبيراً واحداً فإن النيكوتين