كان بين الأطفال الذين فحصهم الأستاذ (بنهولد - تومسن) ٣٨٢طفلاًمصابين بمختلف الأمراض التي يبلغ عددها (٩٨) أما عمر الوالد، فإن بعض علماء الإحصاء يدعى أن الذين يبلغون٤٠ - ٥٠سنة من العمر لا يخلفون إلا أولاداً ضعفاء غير صالحين للحياة. ويظهر هؤلاء العلماء كثيراً من الشك في تصديق نسبة بعض الأطفال الصالحين للحياة إلى آباء تزيد أعمارهم عن الستين. على أن بعض الباحثين يقول أن السبب في ضعف أولاد الرجال المتقدمين في السن لا يرجع إلى التقدم في العمر بل إلى سهولة تعرض هؤلاء الرجال إلى مختلف الأمراض أكثر من الشبان فتنتقل أمراضهم إلى أولادهم وتضعف مقاومتهم لصدمات الحياة. وفي النتيجة يقرر (بنهولد - تومسن) أن أحسن وقت للتوليد هو عندما لا يزيد مجموع عمر الوالدين سوية عن (٤٥) سنة وذلك يكون الرجل بين٢٠=٢٨.
والمرأة بين١٨=٢٥، إنما يجب القول أن تقدم الوالد في السن لا يسبب أضراراً بقدر تقدم الأم في العمر.
الأخوان مونغولفيه
بمناسبة مرور١٥٠عاماً على اختراع المنطاد الناري أقيمت في فرنسا في ٥حزيران احتفالات كبيرة لتكريم ذكرى الأخوين مونغولفيه، صاحبي هذا الاختراع ولد الأخوان جوزيف واتيه في بلدة أنوناي بفرنسا حيث كان والدهما يشتغل بتجارة الورق. وكانت تظهر على الطفلين منذ الصغر آثار العبقرية وحب الاكتشاف والاختراع. وقد أنهى الأخ الأكبر (اتيه ن) دراسته في باريز وكان تلميذاً للبناء الشهير (سوفو) الذي وضع تصميم معهد الحقوق في باريز. ثم عاد إلى بلدته حيث توصل إلى اكتشاف سر الورق الصقيل الذي كان مجهولاً في فرنسا يستجلب إليها من الخارج. أما جوزيف فقد كانت له نزعات غبر معتادة تراه منقطعاً إلى الاطلاع على مختلف العلوم والبحث فيها وكان قد اكتشف لنفسه دساتير فكرية خاصة يستعين بها على حل الحسابات المستعصية. وهو قد فر من المدرسة منذ الثالثة عشرة من عمره وعاش متشرداً في الشوارع يبيع (الأزرق البروسياني) الذي كان يصنعه بنفسه. ثم انتقل إلى باريس حيث انصرف إلى العلوم يدرس منها ما يتفق مع ميوله وأهوائه وبعد أن عاد إلى بلدته اخترع بالاشتراك مع أخيه الأكبر المنطاد الأول. وقد تم لهما هذا الاختراع بصورة غريبة وذلك أن الأخوين كانا يفكران في إيجاد غيوم