مدة أسابيع ولما تبلغ كمية الهواء المقياس إلا على تضطر الطبقات الهوائية القريبة من الأرض للانتقال إلى المحلات الحارة وبذلك ينقلب الطقس فجأة وتبتدئ دورة جديدة تدوم أياماً كثيرة. وتنفس الفضاءهذا يتكرر في جميع الفصول. . وحقيقة أخرى تلعب دوراً هاماً في معرفة تبدلات الجو هي تأثير النظام الشمسي والأجرام السماوية الأخرى في أحوال أرضنا. فقد ثبت أن تقلبات الطقس عندنا تكون سريعة ومتنوعة في أدوار ازدياد حركة الشمس أي عندما تكون الشمس مستورة بالشوائب التي تعتريها من حين إلى آخر. أما في أدوار هدوء الشمس فإن تطورات الجو تكسب صبغة الاستمرار والاطراد. وهذا دليل واضح على تأثير أحوال الشمس في تطور الجو. وفي الحقيقة أن أرضنا تابعة في جميع أحوالنا إلى نظام الكون العام وهي ليست سوى حلقة صغيرة في ساعة العالم. .
هل يمكن رؤية الدماغ بأشعة رونتجن
اكتشف الطبيبان الرومانيان المقيمان في بخار ست راد فيس ومللر واسطة جديدة لمشاهدة الدماغ بواسطة أشعة رونتجن. ومن العلوم أن أشعة رونتجن لم تستعمل أولاً إلا لرؤية الهيكل العظمى ثم إنها استعملت في السنوات العشرين الأخيرة لمشاهدة الأحشاء الداخلية كالمعدة والأمعاء والزائدة الدودية والمثانة وغير ذلك، وصار تصوير هذه الأعضاء الداخلية ضرورياً لمعرفة حقيقة أمراضها. أما الدماغ والنخاع الشوكي فقد استعصت رؤيتهما على أشعة رونتجن حتى هذه السنوات الأخيرة. نعم إن داندي الأمريكي اكتشف منذ خمس عشرة سنة طريقة لمشاهدة الدماغ - لا مجال لذكرها الآن - ولكن هذه الطريقة التي يستعملها الجراحون لا تخلو من الخطر. والطريقة الجديدة التي اكتشفها رادو فيس ومللر ربما كانت أفضل من الطريقة السابقة وقد قدما للمجمع الطبي الفرنسي رسالتهما في سنة ١٩٣٢ونشرا اكتشافهما في كثير من المجلات الطبية الفرنسية والألمانية وهي عبارة عن حقن الجهة القذالية من القحف بمادة (التوريوم) بحيث تبقى معلقة في السائل الذي يفصل الدماغ عن الجدار العظمى المحيط به. وقد استعملت هذه الطريقة في مشاهدة دماغ الأرانب والقطط والكلاب والقردة واستحصل المجربون بواسطتها على صور واضحة تظهر فيها حدود التلافيف الدماغية بخطوط سوداء. أما الحيوان الذي طبقت عليه هذه الطريقة فلا يصاب بسوء ويبقى حسن الحال ثم تزول هذه المادة التي أدخلت إلى السائل الدماغي شيئاً