ونحن لم نلم حضرة الدكتور نصري على ابتعاده عن الأصل وإتيانه بمثال حسي ذكر فيه نصب ساحة الشهداء بدمشق إلا لقوله في المقدمة إنه عني بتعريب الكتاب تعريباً أمنياً صادقاً، فنحن نفضل التأليف على التعريب ونفضل التصرف في تعريب الكتب المدرسية على تعريبها حرفياً لأن التصرف في عبارتها يسمح للمترجم بجعلها موافقة لأذهان التلاميذ. ومن العجب أن يعرف الدكتور نصري هذا الكتاب تعريباً أمنياً صادقاً ولا يذكر اسم المؤلف على الغلاف.
ومهما يكن من أمر فإن عدم وجود اسم المؤلف على الغلاف لا يضيع قيمة الكتاب ولا يسعنا إلا شكر الدكتور نصري على إتحافه اللغة العربية بمثل هذه الكتب التي نحن بحاجة إليها.