لكل عمل يدرأ عن هذه البلاد وصمة التأخر. ولهذا نرحب بالفيلم السينمائي الصوتي الذي أخرجته - لأول مرة في تاريخ هذه البلاد - شركة هليوس فيلم السينمائية السورية المؤلفة من الشباب المثقف وعلى رأسهم السيدان عطا مكي وفريد جلال.
تحت سماء دمشق مأساة تدور حول موضوع اجتماعي هو تصوير الشباب المنغمس في الموبقات حتى الآذان، وآلام المرأة السورية في حياتها الزوجية. إلا أنها ملأى بالوصف الطبيعي لأشهر متنزهات دمشق وشوارعها وحاناتها، وهي من حيث الإخراج والتمثيل تستحق المدح لأنها أول ثمرة من نوعها. زد على ذلك الموسيقى التي تبهج القلب.
لقد لحظنا النقص الموجود في أخذ المناظر وترتيبها وتظهيرها ولحظنا ما يثير ختام الرواية من المفاجآت اللذيذة بعد ذلك الانتظار الطويل الممل والحيرة المؤلمة التي تستولي على المشاهد حتى ليكاد أن يغمض عينيه، ولحظنا البرودة في بعض الممثلين، ولكننا نغتفر ذلك وغيره في جانب الجهود الجبارة التي بذلها القائمون بالرواية والتي تدل على النشاط والإدارة والتضحية.
ونأمل أن تتابع شركة هليوس فيلم أعمالها لتكون رواياتها الجديدة أكثر اتقاناً ورقياً سواء في الإخراج أو التمثيل أو انتقاء المواضيع التي توافق النهضة السورية.