قال الزمخشري: قلت مرة لبعض أشياخي: إن فلاناً يبخل، وكان مبخلاً.
قال: حامى على أمه أن تزن بغير أبيه. . .
وهو
من الكلام المتباري في الحسن لفظه ومعناه.
٨١ - اكتف بالبلاغة
كتب عبيد الله بن زياد الحارثي إلى المنصور رقعة بليغة يستميحه فيها. فوقع عليها أن الغنى والبلاغة إذا اجتمعا لرجل أبطراه، وإن أمير المؤمنين مشفق عليك، فاكتف بالبلاغة. .
٨٢ - لو رآه ابن ليون لاختصره
كان ابن ليون التجيبي - وهو من شيوخ لسان الدين بن الخطيب - مولعاً باختصار الكتب، وتآليفه تزيد على المائة٠
ومما يحكى عن بعض كبراء المغرب أنه رأى رجلاً طوالاً فقال لمن حضر: لو رآه ابن ليون لاختصره. . . (إشارة إلى كثرة اختصاره للكتب)
٨٣ - أرى الدعوات قد صارت قروضاً
ذكر بعض الكتاب أنه كان يعاشر سوقياً فاتفق أن دعاه يوماً.
قال: فلما تمكنت اشتغل عني صاحب الدعوة فعثرت على رقعة بخطه فيها:
فلاني دعاني مرتين ودعوته ثلاث مرات فعليه دعوة. وقد ذكرنا على هذا أسامي كل من يعاشرنا فلما انتهيت إلى اسمي فرايته قد حصل له على دعوات خرجت وقلت له: لا أتناول طعامك حتى أرد ما علي.
وقلت في ذلك:
أرى الدعوات قد صارت قروضا ... وديناً في البرية مستفيضاً
فأكره أن أجيب فتى دعاني ... ولا أدعو فيلقاني بفيضا
إذا كنت تدعوني لأدعوك مثله ... ففعلك منحول إلى فعل تاجر
٨٤ - فإن لم ينتهوا راجعت ديني
كان أبو المطرب من لصوص الحجاز فتاب، فظلم فقال: