للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظلمت الناس فاعترفوا بظلمي ... فتبت، فأزمعوا أن يظلموني

فلست بصابرٍ إلا قليلاً ... فإن لم ينتهوا راجعت ديني

٨٥ - وما كان قصدي غير صون حديثكم

يعلم الشيخ البوريني اللغة الفارسية حتى صار يتكلم بها كأنه أعجمي وفي ذلك يقول:

تعلمت لفظ الأعجمي وأنني ... من العرب العرباء، لا أتكتم

وما كان قصدي غير صون حديثكم ... إذا صرت من شوقي به اترنم

وإن كنت بين المعجمين فمعرب ... وإن كنت بين المعربين فمعجم

فأغدو بأشواقي إليكم مترجماً ... وسركم في خاطري ليس يعلم

٨٦ - ظهر الفساد في البر والبحر

قال المجي: كان قاضي العسكر محمد بن عبد الغني (المعروف بغني زاده) يرمي بتعاطي المدام، واتفق له من النكات البديعة أن أحمد باشا الحافظ كان حاكم البحر فاجتمعا وتذاكرا شيئاً من مباحث التفسير.

وكان ابن عبد الغني إذ ذاك مشتغلا بتحشية التفسير فقال له الحافظ: ما كتبت على قوله تعالى: يسئلونك عن الخمر والميسر.

فقال: أنا الآن اكتب قوله تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر

٨٧ - كأنها رؤوس رجال حلقت في المواسم

قال الأغر النهشلي لابنه لما بعثه لحضور ما وقع بين قومه فقال:

يا بني، كن يداً لأصحابك على من قاتلهم، وإياك والسيف فأنه ظل الموت، وإياك والرمح فأنه رشاء المنية، ولا تقرب السهام فإنه رسل تعصي وتطيع.

قال: فيم أقاتل؟

قال: بما قال الشاعر:

جلاميد أملأ الأكف كأنها ... رؤوس رجال حلقت في المواسم

فعليك بها، وألصقها بالأعقاب والسوق

٨٨ - إن الله أعدل

من أن يجمعكم علينا والطاعون

<<  <  ج: ص:  >  >>