للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المنصور لبعض أهل الشام: ألا تحمدون الله إن دفع عنكم الطاعون منذ وليناكم؟!

فقال الشامي: إن الله أعدل من أن يجعلكم علينا والطاعون. . . . . .

٨٩ - هذا من خاطر الجن

قال الصولي: حدثني علي بن عيسى قال: كان البحتري معي جالساً فسلم عليّ ابن لعيسى بن المنصور فقال لي من هذا؟

قلت هذا ابن عيسى بن المنصور الذي يقول ابن الرومي في أبيه:

يقتر عيسى على نفسه ... وليس بباق ولا خالد

فلو يستطيع لتقتيره ... تنفس من منخر واحد

فقال لي: أف وتف! هذا من خاطر الجن لا من خاطر الأنس. ووثب ومضى.

٩٠ - أف على النرجس والآس

قال العباس بن علي بن نور الدين المكي: كتب الشاه إسماعيل ملك العجم إلى الملك الأشرف قايتباي - ملك مصر - هذين البيتين:

السيف والخنجر ريحانتا ... أفٍ على النرجس والآس

شرابنا من دم أعدائنا ... وكأسنا جمجمة الراس

٩١ - ومن يزيد الماءي

قال أبو بكر الجفاني: دخلت يوماً على القاضي حسين بن أبي عمرو وهو مهموم حزين فقلت: لا يغم الله قاضي القضاة فما الذي أراه؟

قال: مات يزيد الماءي!!!

فقلت: يبقى الله قاضي القضاة أبداً. ومن يزيد الماءي حتى إذا مات يغتم عليه قاضي القضاة هذا الغم كله؟

فقال: ويحك، مثلك يقول هذا في رجل أوحد في صناعته، وقد مات ولا خلف له يقاربه في حذقه. وهل فخر البلد إلا أن يكون رؤساء الصناع، وحذاق أهل العلوم فيه. فإذا مضى رجل لا مثل له في صناعة لابد للناس منها، فهلا يدل هذا الأمر على نقصان العلم، وانحطاط البلدان. . .

٩٢ - يا جاهل

<<  <  ج: ص:  >  >>