هذه أعم وأشمل من فلسفة أرسطو، فلنا أن نقول إذاً أن فلسفته هذه ليست في الواقع إلا جزءاً من الفلسفة العربية.
إلى أن يقول: ونرى من جهة عملية أن رغائب أنصار القديم الحاضرة قد بردت جذوتها حتى في الحظيرة الخيالية من الفلسفة، ذلك أنها قد اقتصرت تقريباً على تأويل الفلسفات الغربية لكيلا تصادم العقائد الدينية والخلقية المهددة بأزمة نمو الفلسفة السريع.
إن نشاط الحركة الفلسفية يبدو في إنتاج الأبحاث المعدة للجمهور أقل مما تبدو في موجزات الفلسفة، وعلى سبيل المثال نذكر تاريخاً صغيراً للفلسفة تأليف حنا أسعد فهمي، وقد كتب مقدمته الأستاذ محمد فريد وجدي مؤلف المعلمة الموسومة بكنز العلوم واللغة، وهذه المقدمة تدافع عن الإسلام مؤيدة كونه لا يقاوم حرية الفكرة الفلسفية. وهذه الفكرة مشروحة في مؤلفات فريد وجدي مثل كتابه المدنية والإسلام وفي الوجديات ودائرة معارف القرن التاسع عشر وغيرها.