لجانب أبنائها وأحفادها أن تتحلى بكل ما تتصف به المرأة الفاتنة المحبوبة. وهي ترى أن في السياسة مجالاً واسعاً لعمل النساء ولذلك فهي تربي أصغر بناتها هيلانة التي لها الآن من العمر ثلاثة عشر عاماً تربية عملية وتدربها منذ الآن على الاشتغال بالمسائل العامة ولعلها تجد في ذلك ما بماضيها القديم فتلقى في هذه الابنة الصغيرة صورة مصغرة عن نفسها هي حينما كانت في هذه السن. ومن رأيها أن المرأة التي تود الاشتغال في السياسة ومعالجة القضايا العمة تحتاج لجسم سليم قوي اعتاد الرياضة وألفها كما تحتاج لعقل سليم يصرف لكل عمل ما يحتاجه من الجهد بنسبة صحيحة عادلة، ولذكاء يساعد على التصرف بالأمور وعلى الخروج من المآزق الحرجة، ولمزاج هادئ رصين يستطيع الهزوء والتنكيت بلباقة وبراعة، ولمقدرة في الكلام وبراعة في الحديث. وإذا استطاع أحد أن يزعم أن أكثر النساء ليس فيهن هذه الصفات فهو لا يستطيع أن يقول ذلك عن السيدة براين أوين أميرة السياسة التي أظهرت للناس في هذا العصر صورة جديدة من صور المرأة الأمريكية التي يحق للولايات المتحدة أن تباهي وتفاخر بها.