المكتوبة ومن الضروري أيضاً إدخاله في القانون الأساسي.
الفن والحياة
نشرت صحيفة (كانديد) الأسبوعية حديثاً للموسيو (جان جيرودو) جاء فيه إن الفاعلية الأدبية هي راحة الحياة. وغن الأدب لا يحتاج إلى التجارب التي يكتسبها الإنسان في العمل اليومي.
انظر إلى (سونتني) إنه لم يعمر ولم يكن له في حياته ما كان لغيره من الأشكال والصور العظيمة إلا أن حياته الفكرية كانت أعمق وأوسع من كل حياة معاصرة له. ثم انظر إلى (راسين) هل كان يعرف الحياة حينما كتب (آندروماك). إن هذه الرواية مفعمة بالأحكام الأخلاقية. ولكن واضعها لم يكن عالماً بصورة الحياة في زمانه.
إني أظن أن الحكمة تبتدئ في السنة الأولى من العمر. وإن عبقرية الفنان تظهر في ألعابه بعد زمن الولادة بقليل، وإن التجربة الأدبية هي تجربة فطرية لا علاقة لها بالحياة. إن في بعض الموجدات نوعاً من الحقيقة تجعلهم يكشفون حركات النفس.
الإلهام الشعري
طرحت مجلة الشعراء هذا السؤال على قرائها: ما هي طبيعة الإلهام الشعري؟
فأجاب الشاعر الفرنسي (روبر فيفيه عن هذا السؤال بمقال انتخبنا منه الفقرات الآتية:
يبقى في الشعراء حالة تزول عند الكثيرين من بني الإنسان وهي حالة النظرة الأولى التي يلقيها الطفل على الأشياء ويكون قلبه مفعماً بوله الحيرة. ولعل لذة الشعر بالنسبة إلى القارئ هي في تذكر الدور القصير من العمر حيث كان كل فرد منا يشعر بأنه منفصل عن الحياة وأنه ينظر غليها كما ينظر السائح إلى مشهد جديد رائع.
لا يرجع الشاعر إلى هذه الحالة حينما يريد بل حينما تضعه المصادفات النفسية السابقة أمام سر الكون المغلق، ويشعر بميل في قلبه ودافع في نفسه إلى تفهم ما يظهر له من علاقات هذا الكون ووجوده.
إن هذا التفهم ليس كتفهم العلماء والفلاسفة للأشياء بل هو نوع الحدس الذي لا يتجزأ لأنه ينطوي على حياة الشاعر.
فالخاصة الهامة الموجودة في كل وحي شعري هي عبارة عن هيجان ملائم أو منافٍ تشعر