للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكر أو (الشمندر) ولكن في المدة الأخيرة قد تطورت هذه المادة أيضاً بصورة غريبة فأصبحت تستعمل في أمريكا الجنوبية لتسيير السيارات فإن الأزمة الاقتصادية العامة قد خففت من استهلاك السكر فتراكمت منه كميات كبيرة دفعت البعض للتفكير في استخراج مواد للوقود منه وذلك بتخمير السكر وقلبه إلى كحول يصلح لتحريك السيارات.

وانقلاب آخر ف استعمال السكر هو الاستفادة منه في البناء وذلك بإضافته إلى (المؤونة) التي تكتسب قوة وصلابة تفوق النفقات اللازمة للسكر. ويظهر بأن المعماريين كانوا يستعملون في الأزمنة الغابرة عصير العنب لهذه الغاية. وهذا هو السبب في متانة الأبنية القديمة.

٣ - الخشب ينقلب سكراً

يحتوي الخشب حسب تركيبه الكيميائي على مواد سكرية غذائية. ومن الوجهة النظرية فإننا لا نحتاج إلا لمعاملة الخشب ببعض الحوامض لأجل قلب المادة النباتية إلى مادة سكرية.

ولكن الصعوبة في الطريقة العلمية لاستحصال كمية كافة من السكر تضاهي النفقات اللازمة. فأنه يجب أن يستخرج من (١٠٠) غرام من الخشب أكثر من خمسين غراماً من السكر حتى يكون لهذه العلمية قيمة اقتصادية.

وقد قام العالم الألماني الأستاذ (برغيوس) الذي نال جائزة نوبل أخيراً بتجارب لأستحصال مادة غذائية للحيوانات من الخشب بنفقات قليلة. ثم أخذ الآن يسعى لتخمير هذه المادة الغذائية وقبله إلى سكر فنجح في ذلك نجاحاً كبيراً. وقد أصبحنا اليوم نستطيع استخراج (٢٤) ليتراً من (الأسبرتو) من (١٠٠) كيلوغرام من الخشب بينما كانت المعامل في أيام الحرب لا تستخرج من هذا المقدار سوى (٦) ليترات. . .

ولا يزال هذا التطور في أول أمره ولا نعرف إلى أي حد يصل في المستقبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>